قصة قصيرة : محطة حسني مبارك، واللي خايف يروح

الحكاية حصلت معايا لما ضربت بصل في يوم من الايام علي العشا مع طبق فول مالوش حل.. كانت طالبة معايا ساعتها علي العشا مش عارف ليه يمكن عشان الدنيا كانت ساقعة او عشان كنت عايز انام بسرعة عشان عندي شغل مهم تاني يوم.. المهم ضربت واللي حصل حصل.. تاني يوم قمت لعب عضلات في عيني عشان اعرف افتحها لكن ياريتني ماكنت فتحتها لاني ساعتها بصيت في الساعة لقيت اني راحت عليا نومة بقالي ساعة... المهم لبست بسرعة البرق ساعتها علي بؤ ميا وشديت شنطتي وطيران علي المترو يادوبك عشان الحق...
وزي اي مواطن مصري فضيلت طول السكة افكر في حاكحتين مهمين جدا طول الطريق للمترو... ليه عمل كده البصل فيا وهل هو مفعوله قوي اوي للدرجة دي في ايام الساقعة!!!؟؟ اما الحاجة التانية كانت فكانت ايه المسلسل اللي هايترسم دلوقتي لما اوصل الشغل عشان اقوله لمدير شئون العامالين اللي ماعندوش تفاهم في حكاية الحضور والانصراف !؟!؟ ايه العمل !؟!؟ هاقوله راحت عليا نوم عشان البصل؟!؟!
المهم قطعت التذكرة واستنيت المترو واستمرار لمسلسل الهزار السخيف اللي انا كنت فيه علي الصبح المترو اتاخر كالعادة بتاع 5 دقايق كده وفي الاخر جيه... قلت لازم اركب وهاعمل زي الناس اللي بتركب حتي لو مافيش مكان لنملة جوا العربية.. لاني متاخر ساعة والعملية مش ناقصة... لكن اول ما باب المترو فتح وبصيت علي المنظر رجعت خطوتين لورا علي طول وصعب علي حاجيتن!! اول حاجة منظر الناس اللي جوا حسيت خلاص ان الناس هاتموت جوا.. وان فيه بتاع 30 راكب واقفين علي خط باب عربية المترو وبتاع 20 واحد كمان بيزقوهم عشان يدخلوا ويقفوا برده بس ماحدش يوقللي ازاي... اما الحاجة التانية اللي صعبت عليا هي نفسي.. ازاي انا جالي يوم من الايام كده اللي هاعمل فيها زي الناس اللي مابتفهمش دي واركب وازق عشان اوصل ويمكن مدير شئون القانونية بعد كل البهدلة دي مايتفاهمش ويروح عليا يوم كده اونطه... المهم قلت لنفسي ساعتها ارجع ياواد خليك عاقل واستني اللي بعديه اكيد المترو ده لامم كل الزحمة والمترو اللي بعديه هايبقي جاي اخر روقان...
استنيت واستنيت والوقت بيمر بسرعة البرق ومافيش مترو !! يادي النيلة ابتدي مشوار الندم بقي علي المترو اللي انا سيبته ومارضيتش اعمل زي الناس !! كان لازم يعني.. واستنيت واستنين.. واخيرا لمحت نور الفوانيس...
لون فوانيس المترو كان زي لون صواريخ العيد !!! فرحت وقلت خلاص اتحلت اهو وكل خير.. علي الرغم من مرور 10 دقايق كاملين وانتوا عارفين 10 داقيق دول عاملين ازاي مع المترو وخصوصا في وقت الصبح اللي انلاس كلها رايحة شغلها فيه... لكن بعد ك ده كان عندي امل ان العربية اللي هاركب فيها هاتبقي منتهي الجمال... وجات العربية واتفتح الباب... لاشاهد صورة طبق الاصل من العربية اللي فاتت.. بس المره دي مانفعش الالاطه... ركبت زي كل ركاب المترو مابيعملوا في المواقف اللي زي دي !!

المهم فضل المترو طبعا في المسرحية السخيفة اللي بيعملها معايا من الصبح ومش كفاية بعد كل التاخير ده يفتح علي الرابع بقي عشان الواحد يوصل بسرعة ونخلص من الزحمة دي... لكن بمنتهي البرود المترو كان ماشي علي مهله خالص بدون ادني سبب والناس هاتموت جوا خلاص.. هاتموت من الغيظ.. هاتموت من الحر بالرغم من التلج االلي احنا فيه، او بمعني اصح اللي الناس اللي بره المترو فيه... هاتموت من الملل.. المهم كل واحد في العربية كان علي اخره..

المهم جت محطة الرعب.. محطة الاثارة.. محطة اللي خايف ينزل... محطة حسني مبارك.. وانتوا عارفين دي معناها ايه في المترو.. يعني هانلاقي بلد تانية بتحاول تركب بالرغم ان العدد اللي بيكب اضعاف اضعاف العدد اللي بينزل.. الا ان كل واحد قرا قران عشان ربنا يرحمه في موقف زي ده... وجات اللحظة والناس بتركب والعربية اتملت علي اخرها لدرجة ان الرجال اللي ورايا كان ساند علي حديدة خلاص كان بيصوت من الحديدة اللي قربت تبقي هي وضهره واحد !! ومع ذلك الناس مازالت بتركب... ليه!؟!؟
لان جميع عربيات المترو واقفة بقالها 5 دقايق فاتحة الباب وده معناه للشعب المصري وماله.. دوس وهانوصل ولا يهمك "نستحمل بعض"
فضل الباب مفتوح وفضلت الناس بتركب المترو بالرغم ان مافيش مكان.. كان فيه بعش الناس عقلاء كانوا بيبصوا علي العربية كده ويعملوا زي مانا عملت كده في الاول ومايركبوش.. في وسط كل ده بقي اللي زهق ونزل... واللي مالوش امل غير المترو يقفل بابه ويمشي.. واللي عمال يشتم في الحكومة.. واللي بيشتم في اللي ماسك مترو الانفاق واللي بيشتم في السواق ونفسه ينزل يضربه ستين جزمة....
لحد ماجت الشراراة.. لحد ماتنين ركاب مسكوا في بعض ليه !؟!؟ لان الاتنين واقفين وقفة غير ادامية وكلمة من هنا علي كلمه من هنا العملية قلبت بخناقة وماحدش مستحمل بعضه... ووصلت العملية انهم اتفقوا انهم ينزلوا يكملوا خناقتهم في المحطة عشان الدنيا زحمة في العربية ومش عارفين ياخدوا راحتهم.. المهم نزلو في محطة رمسيس عشان يتخانقوا... والناس تحاول تبعد مافيش فايدة.. كل واحد منهم مصمم يطلع اللي شافه من المترو في التاني... الا ان سمعا صفارة المترو المعلنة عن خلاص الباب هايقفل واللي يلحق يركب قبل مايمشي... فراحوا هما عاملين pause للخناقة يعني خدوا هدنة علي بال لما يربكوا المترو ويمشي.. شفتوا بقي المترو بيعمل ايه في الناس !!
المهم ركبوا العربية والباب قفل.. لكن المترو ماتحركش !! ايه بقي الشغلانة دي علي الصبح.. تهريج والله بس يلا مش مهم المهم ان الاتنين اللي كانوا ماسكين في بعض المترو جمعهم ونهي الخناقة.. ربنا يسهل ويكمل جميله ويمشي بقي..
لكن طبعا عشان الشعب المصري بيحب يجامل في المواقف اللي زي دي فطلع واحد من اخر العربية الناحية التانية راح رامي كلمه (اصل الاستاذ ...... برده كان واقف في الطريق.........) بس والعملية ولعت تاني راح واحد منهم صاحي علي الكلمة دي ومسكوا في بعض تاني... وهات يخناق بقي وانا هاروريك وانت عيل مالكش لازمة.... #%#%@!#!&^%
لكن برده ماعرفوش ياخدوا راحتهم للمرة التانية عشان العربية محجامهم ماحدش عارف يتمطع وهو بيتخانق..
الاول: طيب انا هاوريك انا هانزلك المحطة اللي جاية وهاوريك شغلك..
التاني: انت نازل المحطة الجاية طيب انا نالز المحطة الجاية انا كمان ووريني هاتعمل ايه وانا هاطلع ........
الاول: ماشي... انا هاوريك ياعيل يا .............

ونزلوا الاتنين لتاني مرة يكملوا خناقتهم لكن المرة دي في محطة جمال عبد الناصر... بعد رمسيس بمحطتين.... وخدوا راحتهم بقي المرة دي.. والعربية كلها ماعرفتش تمسك نفسها من الضحك والتريقة علي الموقف اللي حصل.. حد يقوللي هو ليهم نفس يضحكوا بعد كل اللي بيحصل ده هاقوله اه... لان محطة جمال عبد الناصر دي او محطة الاسعاف كما يسميها البعض هي محطة الفرج... المحطة اللي بينزل فيها تلت تربع شعب مصر اللي راكب في المترو وبيفضل الربع الباقي يروح مصالحه بقي... فكان طبيعي بعد مالعملية راقت ان كل حاجة تتنسي.. حتي انا نسيت اللي انا فيه من الصبح.. او من امبارح .. من ساعة البصل اللي كان السبب في كل ده...ووصلت الحمد لله لشغلي سالما بدون اي خناقات تانية، ولا حتي مع مدير شئون العاملين بتاع الدفاتر... وكملت باقي اليوم عادي الحمد لله بدون اي مفاجات تانية.. الا ان هذا اليوم سيظل مدون في ذاكرتي علي ماحدث فيه بكل تفاصيله....

ههههههههههههههههههههههه
حلوه أوى حكايه طبق الفول
المسلح دى شكرا يا زنجفه

الف شكر يا باشا على الحكاية الجامدة دى ههههههههه